الاكتشاف المبكر لمشاكل نمو الاطفال

الاكتشاف المبكر

يعد الاكتشاف المبكر من أكثر العوامل أهمية التي تساعد الأهل على أتخاذ أجراءات تأهيلية لأطفالهم المعرضون لخطر الإصابة بإعاقة وللأسف فى مجتمعاتنا الشرقية نجد أن الأهل يقومون بشكل لا واعى بالتجاهل والتغافل أحيانا عن قصد لكل المؤشرات التي تشير الى وجود مشكلة فى أطفالهم .

ومن أهم أسباب تأخر الاكتشاف المبكر للإعاقة عند كثير من الأسر عدم الوعى الكافى وقلة اهتمام وسائل الإعلام بتوضيح الأسباب التى يمكن أن تؤدى الى الإعاقة و نقص إعداد المتخصصين فى مجال التربية الخاصة فى مصر والوطن العربى بصفة عامة وندرة المؤسسات المتخصصة فى مجال ذوى الاحتياجات الخاصة وعدم التنسيق بين تلك الجهات وبعضها ، والعرف السائد بترك المعاق فى البيت بلا تأهيل مع أهمال احتياجاته للاندماج والتعايش فى المجتمع .

الاكتشاف المبكر

يعد الاكتشاف المبكر لمشاكل نمو الأطفال من الأمور الهامة جداً لأنه يتيح الفرصة للتدخل المبكر وتقديم العلاج والرعاية اللازمة للأطفال قبل أن تتفاقم المشكلة. ومن أهم أسباب أهمية الكشف المبكر عن مشاكل النمو عند الأطفال :

1- زيادة فرص العلاج والتحسين : يساعد الكشف المبكر عن مشاكل النمو في زيادة فرص العلاج والتحسين لدى الأطفال، حيث يمكن توفير العلاج والرعاية اللازمة في وقت مبكر قبل أن يتفاقم الأمر.

2- تحسين جودة الحياة : تساعد الرعاية والعلاج المبكر على تحسين جودة حياة الأطفال وتقليل الآثار السلبية للمشاكل النمائية على الصحة العامة والتطور النفسي والاجتماعي والعاطفي للأطفال.

3- الوقاية من المضاعفات المحتملة : يمكن أن يؤدي التدخل المبكر إلى الوقاية من المضاعفات المحتملة لمشاكل النمو مثل التأخر اللغوي والتعلمي والاضطرابات النفسية والجسدية.

4- تحسين النتائج الصحية العامة : يمكن أن يؤدي الكشف المبكر عن مشاكل النمو إلى تحسين النتائج الصحية العامة للأطفال، ويمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل.

5- توفير الموارد الصحية : يمكن أن يساعد الكشف المبكر عن مشاكل النمو في توفير الموارد الصحية وتقليل العبء المالي على الأسر والمجتمع.

بشكل عام، يتيح الكشف المبكر عن مشاكل النمو للأطفال فرصة لتحسين صحتهم وجودتهم للحياة، وتقليل الآثار السلبية للمشاكل النمائية على المستقبل. لذلك، يجب تشجيع الأسر والمجتمعات على إجراء الفحوصات الدورية للأطفال والكشف المبكر عن أي مشاكل في النمو.

وتعمل المنظمات المختلفة مثل منظمات الصحة العالمية و اليونيسف ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المحلية على تحقيق هذه الأهداف من خلال برامجها المختلفة والتعاون المستمر مع الجهات الصحية المحلية والدولية، وذلك لتحسين صحة ورفاهية الأطفال وتقليل آثار المشاكل النموية على المستقبل

الاكتشاف المبكر لمشاكل النمو للأطفال يشمل الكشف عن مشاكل النمو من الأبعاد الجسدية والمساعدة الذاتية والإدراكية والاجتماعية والاتصالية. وفيما يلي تفاصيل عن هذه الأبعاد الخمسة:

الأبعاد الجسدية :
تتضمن هذه الأبعاد الطول والوزن ومحيط الرأس والوضعية الجسدية والتطور الجنسي والتحكم في الحركات الجسدية. يمكن كشف مشاكل النمو الجسدية من خلال تتبع نمو الطفل مع العمر والمقارنة بالمعدلات الطبيعية لنمو الأطفال في نفس العمر والجنس.

الأبعاد المساعدة الذاتية :
تتضمن هذه الأبعاد القدرة على الاستقلال في الأنشطة اليومية مثل الأكل والشرب والحمام والتنظيف والتلبية واللباس وتنظيم الوقت. يمكن كشف مشاكل المساعدة الذاتية من خلال ملاحظة الطريقة التي يقوم بها الطفل بأداء هذه الأنشطة ومقارنتها بنمط الأداء المتوقع لنفس العمر.

الأبعاد الإدراكية :
تتضمن هذه الأبعاد القدرة على التفكير والتعلم والتذكر والتركيز والانتباه والتوافق الحركي. يمكن كشف مشاكل الإدراكية من خلال استخدام اختبارات الذكاء وتقييم الأداء العام للطفل في الحياة اليومية.

الأبعاد الاجتماعية :
تتضمن هذه الأبعاد القدرة على التواصل مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي وتطوير العلاقات والتعبير عن الانفعالات والمشاعر. يمكن كشف مشاكل الأبعاد الاجتماعية من خلال ملاحظة سلوك الطفل و استجابته للمواقف الاجتماعية المختلفة.

الأبعاد الاتصالية :
تتضمن هذه الأبعاد القدرة على استخدام اللغة والتواصل المنطوق والغير منطوق وفهم الإشارات والرموز والتعبير عن الأفكار والمشاعر. يمكن كشف مشاكل الأبعاد الاتصالية من خلال ملاحظة قدرة الطفل على التواصل وفهمه للرسائل المختلفة واستخدام اللغة بطريقة مناسبة للعمر.

الاكتشاف المبكر عن مشاكل النمو في هذه الأبعاد الخمسة يمكن أن يساعد في تشخيص ومعالجة أي مشاكل صحية أو تنموية في وقت مبكر، مما يحسن صحة الطفل ويساعد على تطويره بشكل صحيح

وعليه فمن الواجب علي كل أسرة مراقبة أطفالها واللجوء للمراكز المختصة عند ظهور أى مؤشر لوجود مشكلة أعاقة لدى أطفالهم لأن التدخل المبكر يساعد كثيرا على سرعة التشخيص والتأهيل وبالتالى استقرار عام للأسرة والطفل .

أخيرا الاكتشاف المبكر والسعي لإيجاد التقنيات المتطورة لتسهيل التقويم والتشخيص وتطوير التربية الخاصة وتدريب مهني وتدخل مبكر ، كل ذلك يسهل المهمة الملقاة على عاتق الأهل ويحد من تدهور الحالة ، وعلينا مساعدة الطفل والأهل نفسيا و جسديا و اجتماعيا للتمكن من القيام بمهام النشاطات اليومية وتحسين أوضاع المحيط وتذليل الصعاب

في مؤسسة احمي طفلك نعمل  توفير الخدمات الصحية والتثقيفية والتدريبية اللازمة للأسر والمجتمعات لتحسين صحة ورفاهية الأطفال وتقليل الآثار السلبية لمشاكل النمو على المستقبل. 

ماذا نقدم في خدمة الاكتشاف المبكر ؟

1

ملف متابعة للحالة

2

تقييم اونلاين مع اخصائي

3

عرض على الاستشاري

4

تشخيص وتوجيه للعلاج

نسعد بمراسلتكم لنا

Phone: + 1 800 755 60 20