التدخل المبكر

التدخل المبكر

يشير مصطلح التدخل المبكر إلى الإجراءات والممارسات التي تهدف إلى معالجة مشاكل الأطفال المختلفة مثل : تأخر النمو والإعاقة بأنواعها المختلفة بالإضافة إلى توفير حاجات أسر هؤلاء الأطفال من خلال تقديم البرامج التدريبية والإرشادية . هذا وتتفاوت كثافة وتركيز برامج التدخل المبكر حسب نوع المشكلة فالمدة الزمنية تختلف حسب حالة كل طفل ويتمثل الغرض من برامج التدخل المبكر في مساعدة الطفل على النمو والتطور الطبيعي إلى أقصى درجة يمكن الوصول إليها .

أن التدخل المبكر في علاج مشاكل نمو الأطفال يعد أمراً حاسماً لتحسين صحة وجودة حياة الأطفال وتقليل الآثار السلبية المحتملة للمشاكل النموية على المدى الطويل. ولذلك ،يجب تشجيع العائلات والمجتمعات على البحث عن العلاج والرعاية المناسبة في وقت مبكر عند الاشتباه بأي مشكلة نموية عند الأطفال.

التدخل المبكر

توجد العديد من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود مشاكل نمو لدى الأطفال والتي تتطلب التدخل المبكر ،ومن بين هذه الأعراض :

التأخر في النمو : يشير التأخر في النمو إلى عدم النمو بالشكل الطبيعي ويمكن أن يكون ناتج عن مشاكل في النظام الهرموني أو الجهاز الهضمي أو الغذائي.

الوزن المنخفض : يشير الوزن المنخفض إلى عدم زيادة الوزن بالشكل الطبيعي ويمكن أن يكون ناتجًا عن مشاكل في النظام الغذائي أو مشاكل في الجهاز الهضمي.

تأخر التطور الجسدي : يشير تأخر التطور الجسدي إلى عدم تطور الجسم بالشكل الطبيعي ويمكن أن يكون ناتجًا عن مشاكل في النظام الهرموني أو الجهاز العصبي.

تأخر التطور اللغوي : يشير تأخر التطور اللغوي إلى صعوبة الأطفال في تعلم اللغة واستخدامها بشكل صحيح ،ويمكن أن يكون ناتجًا عن مشاكل في الجهاز العصبي أو النمو العقلي.

الإصابة بالأمراض الجسدية و العقلية : يمكن أن تؤدي بعض الأمراض الجسدية و العقلية إلى مشاكل في النمو ،مثل مرض السكري و الأرق و الاضطرابات النفسية.

الإصابة بالعوامل الخارجية الضارة : يمكن أن تؤدي بعض العوامل الخارجية الضارة مثل التعرض للإشعاع و التلوث البيئي إلى مشاكل في النمو.

لذلك يجب على الآباء و الأمهات الانتباه إلى أي تغييرات في نمو وتطور أطفالهم والتحدث إلى طبيب الأطفال إذا كانوا يشعرون بأي مخاوف بشأن نمو أطفالهم ،حيث يمكن للطبيب تشخيص المشكلة وتوجيه العلاج المناسب والتدخل المبكر إذا لزم الأمر

و للتدخل المبكر أهمية خاصة ومبررات قوية يتفق عليها معظم الباحثين والعاملين في مجال التربية الخاصة ويمكن تلخيص المبررات في الجوانب التالية :

1-أكدت جميع نتائج الدراسات والأبحاث أن مراحل النمو الأولية تعتبر ذات أهمية بالغة في نمو الطفل و تكيفه.
وعلية فإن التدخل المبكر في هذه المرحلة سوف يسهم بدون أدنى شك في تنمية قدرة الطفل العقلية والحركية وتحسن في السلوك الاجتماعي والانفعالي .

2-إن توفير برامج التدخل المبكر قد يخفف من الإعاقة أو يمنعها وبالتالي يحد من تحويل أعداد كبيرة لبرامج التربية الخاصة مما يؤدي بالتالي إلى تخفيف الجهد والتكلفة المادية المتوقعة على تقديم خدمات تربوية متخصصة .لذا فإن توفير برامج التدخل المبكر الغنية بالمثيرات في السنوات الأولى من حياة الطفل يساعد بشكل مؤكد في اكتسابه مختلف المفاهيم والمهارات الضرورية سواء كانت لغوية أو معرفية أو سلوكية أو اجتماعية أو أكاديمية وذلك حسب حاجة كل طفل .

3-للتدخل المبكر أثر بالغ في تكيف الأسرة و التخفيف من الأعباء المادية والمعنوية نتيجة وجود حالة الإعاقة لديها. إضافة إلى التأكيد على أهمية مشاركة الأسرة وإبراز دورها الأساسي في تقديم المعلومات الضرورية وإسهامها في تنفيذ تلك البرامج .

إن التدخل المبكر أولوية وطنية في كثير من دول العالم المتقدمة فقد سنت حكومات تلك الدول تشريعات و قوانين تنص على أهمية اكتشاف مشاكل الأطفال وعلاجها في وقت مبكر

يمكن أن يكون التدخل المبكر في علاج مشاكل نمو الأطفال شاملاً ويشمل عدة جوانب منها :

1- الفحص الدوري والتشخيص المبكر : يتم تشخيص مشكلات النمو في الأطفال بواسطة الفحوص الدورية والتقييم المبكر ،ويشمل ذلك فحص الوزن والطول ،وحجم الرأس والتقييم الطبي الشامل.

2- العلاج الدوائي : يمكن استخدام العلاج الدوائي لعلاج بعض مشاكل النمو في الأطفال ،مثل نقص هرمون النمو وغيرها من الحالات.

3- العلاج الغذائي : يمكن تحسين نمو الأطفال من خلال توفير التغذية السليمة والمتوازنة ،ويمكن إجراء تغييرات في النظام الغذائي و توفير المكملات الغذائية عند الحاجة.

4- العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي : يمكن استخدام العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي لتحسين القدرة الحركية والوظيفية للأطفال الذين يعانون من مشاكل نمو.

5- العلاج النفسي : يمكن استخدام العلاج النفسي لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل نمو على تطوير المهارات الاجتماعية و العلاقات الإنسانية.

6- التدخل التربوي : يمكن استخدام التدخل التربوي لمساعدة الأطفال على تحسين الأداء الأكاديمي و تطوير المهارات الإدارية و التعليمية.

وبشكل عام، يتم التدخل المبكر في علاج مشاكل نمو الأطفال من خلال فريق متعدد التخصصات يشمل الأطباء والممرضين والعلماء الاجتماعيين والعاملين الاجتماعيين والعلاجيين والأخصائيين النفسيين وغيرهم. ويهدف هذا الفريق إلى تقديم الرعاية المتكاملة للأطفال المصابين بمشاكل النمو وتحسين صحتهم وجودة حياتهم في المستقبل.

ماذا نقدم في خدمة الاكتشاف المبكر ؟

1

ملف متابعة للحالة

2

تقييم اونلاين مع اخصائي

3

عرض على الاستشاري

4

تشخيص وتوجيه للعلاج

نسعد بمراسلتكم لنا

Phone: + 1 800 755 60 20