برنامج البورتيج ( PORTAGE)

PORTAGE-program

إحدى أدوات التدخل المبكر للأطفال

مراحل التطور التاريخي :

تبدأ الاهتمامات الأولية للتدخل المبكر في أواسط القرن الماضي حيث يشري بيجو (١٩٨٨, Bijou (بأن برامج التدخل المبكر قد بدأت منذ ما يزيد على خمسين عاما وذلك من خلال الجهود التي قام بها كل من سكيلز وداى ( Skeels Dye (& في عام ١٩٣٩م، وكذلك ما قم به كريك (Kirk (في عام ١٩٥٨ م من جهود مبكرة في هذا المجال، وما تلى ذلك من إصدار بعض التشريعات في عام ١٩٦٨ و١٩٧٣م حيث طالبت بشكل مباشر بـضرورة التدخل في سن مبكرة. وقد تمخض عن هذه التشريعات وما تلاها من قوانين متلاحقة ودعم وتوفير عشرين برنامجا في التدخل المبكر من أصل أكثر من مائتي برنامج تم تقديمها في العقدين الماضيين، و من أبرزها مشروع البورتيج (Project Portage (ومشروع هيت ستارت (Project Start Heat (وغيرهم من المشاريع الناجحة. ١٩ وبالنظر إلى طبيعة تلك المشروعات وما تضمنته من فعاليات فإنه يلاحظ وجود علامات فارقة فيام بينها من حيث طبيعة أهدافها والمواقف التي تنفذ فيها تلك المشروعات، وطبيعة مناهجها والأساليب التدريسية والإجراءات التشخيصية والتقييمية المستخدمة، وكذلك مدى مشاركة الأهل والعاملين في التخطيط لتلك البرامج وتنفيذها. ويعد مشروع الـبورتيج للتدخل المبكر والذي طور عام ١٩٦٨م من قبل شرير وشرير (Shearer & Shearer (وتم تنفيذه بنجاح في عام ١٩٧٢م وهو من أكثر البرامج التي لاقت رواجا واستحسانا ليس فقط على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وإمنا على المستوى الدولي أيضا. فقد تم التحقق من مدى فعاليته في مختلف البيئات والظروف وفي العديد من دول العالم مثل: قطاع غزة والهند والفلبين ونيبال وانجلترا واليابان وموريشيوس وبنغلاديش وبلدان أخرى في أمريكا الجنوبية مـثل جامايكا وكولومبيا وفنزويلا والاكوادور. ويعتبر هذا النموذج أيضا احد البدائل الإبداعية والفعالة التي أسهمت خلال العقدين الماضني في توفري الخدمات التربوية العلاجية لحالات الإعاقة المختلفة وأسرهم وذلك ضمن بيئة الطفل الطبيعية المتمثلة في منزلــه. ويتمتع هذا النموذج باستراتيجية مرنه وناجحة ميكن توظيفها في مختلف البيئات الثقافية والاجتامعية من خلال حذف أو تعديل بعض الفقرات ليك تتلائم مع إي معطيات محلية، من ثم تنظيمه للأنشطة والمهمات وتقدميها بشكل متسلسل وفردي. إضافة إلى تلك الميزات، فان نظام الـبورتيج ينفرد بسهولته، ويسر استخدامه نظرا لأ ن متطلباتها وكذلك الأعباء التي يفرضها على العاملين أو على أسر المعوقين تعتبر محدودة .(Brouillette, ١٩٨٨; Bijous, ١٩٨٨) مرهقة

البرنامج المنزلي للتدخل المبكر لتثقيف أمهات الأطفال من سن الولادة إلى 9 سنوات يختص بالتدخل المبكر لتدريب الأطفال داخل بيئتهم المحلية وخاصة بالمنزل. وتدور فكرة البرنامج حول تزويد الأم خلال الزيارة المنزلية والتي تكون مرة واحدة بالأسبوع ومدتها ساعة وربع بالأسس المتعلقة برعاية الطفولة والتعليم الخاص والمؤثرات الحسية التي تؤدي إلى تطوير المهارات العديدة للطفل. ويخدم البرنامج الأطفال ذوي القدرات المختلفة مثل القدرات العقلية، القدرات الجسمية متعددي الإعاقات ومشاكل النطق والكلام. ويتبع هذا البرنامج مشروع بورتج المنزلي للتدخل المبكر الذي صمم في الولايات المتحدة عام 1969

لقد أثبت مشروع “بورتج النموذجي” الذي يتبعه البرنامج المنزلي للتدخل المبكر فعالية في دول العالم النامية بالنسبة لأهالي الأطفال وتزويدهم بالخبرات والمهارات الأساسية التي لها التأثير الهام في النواحي التعليمية والتطويرية وحين ترجم إلى العربية فإن القليل من التعديلات وجدت ضرورية لتقابل الاختلافات الحضارية.

أهداف البرنامج :

  1. تقديم برنامج التأهيل المبكر داخل البيئة المألوفة للطفل (منذ الميلاد وحتى سن التاسعة) وهي المنزل.
  2. الاكتشاف المبكر لمشاكل الطفولة وذلك من خلال إجراء التقييم للأطفال ممن يعانون من مشاكل تتعلق بالنمو وإدراجها ضمن البرنامج .
  3. برنامج التدخل المبكر في أصغر سن ممكن.
  4. الإشراك المباشر للأمهات والآباء في العملية التعليمية التدريبية للطفل وتعد هذه الوسيلة من أهم وإحدى الوسائل الفعالة لتدريب الأطفال صغار السن لحاجة أولياء أمور الأطفال إلى التدريب المستمر فيما يتعلق بالوسائل الضرورية للتأثير على الطفل وتزويده بالمهارات التي ستساعده على التكيف في حياته اليومية.
  5. تقديم مناهج تتلائم مع الثقافة المحلية متضمنة موضوعات تغطي مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الخاص إضافة إلى
  6. المؤثرات الحسية والجسمية والعناية بالنفس مبنياً على التقييم المنتظم الذي يقيس النتائج ويزود المشرفين بالإطار
  7. المرجعي للتعديلات المستقبلية.
  8. تطبيق الخطوات العملية للبرنامج بدون أي إرباك ترتيبات الحياة اليومية للأسرة.
  9. تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطفل وذلك للمساعدة على تصميم برنامج خاص لكل طفل مبنيا على المعرفة الحالية للطفل وقدراته بالتعاون مع الأم.
  10. استخدام منهاج متسلسل من حيث التطور يستخدم كأداة للتعليم.

ويقيس هذا الاختبار العمر العقلي في المجالات التالية:

– العمر الجسمي  Physical Age :

ويتحدد من خلال قياس النمو والتطور الجسماني وقوة العضلات(الكبيرة والصغيرة) والقدرة على القيام بمجموعة من المهارات الحركية مثل القفز على قدم واحدة أو بكلتا قدميه أو يستعمل المقص أو يقذف الكرة لشخص كبير واقف أمامه.

– العمر في المساعدة الذاتية Self Help Age:

ويتحدد من خلال قياس مقدرة الطفل على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس في المأكل والملبس وقضاء احتياجاته الخاصة.

– العمر في المجال الاجتماعي Social Age:

ويتحدد من خلال قدرة الطفل على إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين من أقارب وصداقة مع الكبار وكذلك حسن التصرف في المواقف الاجتماعية التي يواجهها الطفل.

– العمر الإدراكي ( المعرفي ،الأكاديمي) Academic Age or Cognitive Age:

ويتحدد من خلال قياس القدرات الخاصة للأطفال قبل سن المدرسة  من حيث التعليم المعرفي وغيره من الأمور الحسابية مثل قدرة الطفل على أن يرسم خط رأسي أو يتعرف على مفهوم العدد أو يشير إلى الألوان أو يرسم علامة + أو مثلث أو مربع.

-العمر في المجال  الاتصالي  Communication Age:

يتحدد من خلال قياس المهارات الخاصة باللغة  التعبيرية أو الاستقبالية سواء بالإشارة أو بالهمهمات غير اللفظية وقد تكون كلامية أو مكتوبة.

 

من المراجع

Facebook
WhatsApp
Twitter
Pinterest
LinkedIn

ماذا نقدم في خدمة الاكتشاف المبكر ؟

1

ملف متابعة للحالة

2

تقييم اونلاين مع اخصائي

3

عرض على الاستشاري

4

تشخيص وتوجيه للعلاج